%D8%B9%D8%A7%D8%A6%D9%84%D8%A9%20%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%B3%20%D8%A3%D8%A8%D9%88%20%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD%20%D8%AA%D8%B9%D8%A8%D8%B1%20%D8%A5%D9%84%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%20%D8%A8%D8%B9%D8%AF%20%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D8%A9%20%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85%20%D9%85%D9%86%20%C2%AB%D8%AD%D8%B1%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D8%B5%D8%A7%D8%A8%C2%BB - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

عائلة فراس أبو صالح تعبر إلى الوطن بعد ثلاثة أيام من «حرب الأعصاب»
القنيطرة\الجولان - «جولاني» - 21\12\2010
بعد ثلاثة أيام من المعاناة، عبرت عائلة الطالب الجولاني فراس حسن أبو صالح إلى الوطن، عند الساعة الخامسة إلا ربعاً عصر اليوم الثلاثاء، للوقوف بجانب ابنهم الذي يرقد في حالة صحية حرجة في أحد مشافي دمشق.

عملية العبور كانت معقدة وصعبة جداً، حيث اضطرت العائلة إلى الانتظار، لليوم الثاني على التوالي، وفي البرد القارص، في العراء، على معبر القنيطرة، حتى حصلت على جميع التصاريح اللازمة للعبور، متعرضين لـ «حرب أعصاب» قذرة من قبل الجهات الرسمية والدولية، التي لم تكترث للمأساة الإنسانية التي تعيشها العائلة.


والد فراس ومندوب الصليب الأحمر أجروا مئات الاتصالات

وكانت العائلة قد تلقت التأكيدات يوم أمس من قبل السلطات الإسرائيلية أنها سمحت لخمسة من أفراد العائلة بالعبور، وأنه بإمكانهم التوجه إلى معبر القنيطرة. لكن العائلة انتظرت طيلة النهار، وهي في حالة من الترقب والقلق، ثم اضطرت إلى العودة إلى البيت مساء، عندما اتضح لها أن التصاريح غير جاهزة بعد.

اليوم أخبرت العائلة عند الساعة العاشرة صباحاً أن التصاريح أصبحت جاهزة، وبإمكانهم التوجه إلى المعبر فوراً. العائلة وصلت إلى المعبر لكنها فوجئت بأن التصاريح غير جاهزة. ومرّة أخرى انتظرت العائلة، ومعها العيد من الأصدقاء والأقارب، ساعات طويلة، كانت كل من الجهات الرسمية
خلالها تلقي اللوم على الجهة الأخرى بأنها هي المسؤولة، دون أي مراعاة لشعور العائلة العالقة في الوسط.

وبعد ساعات طويلة وعشرات المكالمات التي أجريت من قبل العائلة ومن قبل مندوب الصليب الأحمر السيد أسعد الصفدي، تمكن خمسة من أفراد العائلة أخيراً من العبور إلى الوطن عند الساعة الخامسة إلا ربعاً عصراً، متوجهين إلى دمشق.

قضية عبور عائلة فراس أبو صالح اليوم تطرح للمرة الألف معاناة الأسر الجولانية المشتتة على طرفي خط وقف إطلاق النار، والتي تضطر في حالات إنسانية مشابهة إلى الحصول على تصاريح للعبور إلى الوطن، وتصطدم إما بالرفض الإسرائيلي
، معظم الأحيان، أو بالإجراءات البيروقراطية المثيرة للاشمئزاز.


ساعات طويلة من الانتظار في البرد القارص

أحد أفراد العائلة تحدث لموقع «جولاني» بغضب شديد عما يحدث، مطالباً أصحاب القرار في المجتمع الجولاني بجعل قضية فتح معبر القنيطرة أمام أهالي الجولان قضيتهم الأولى وشغلهم الشاغل، لأن المعاناة التي تتعرض لها الأسر الجولانية المفجوعة لا يمكن وصفها، الأمر الذي يفرض علينا جميعاً الاستنفار للحصول على هذا الحق الشرعي والإنساني الذي تكفله لنا جميع القوانين والمواثيق الإنسانية والدولية، حتى قوانين دولة الاحتلال ذاتها، وليس الانتظار حتى تحل كارثة على عائلة معينة، فنبدأ باستجداء سلطات الاحتلال أو الصليب الأحمر وغيرها من الجهات ليمنّوا علينا بما هو حق لنا.

 إضغط هنا لمشاهدة المزيد من الصور